تناول أكاديميون وخبراء مغاربة وأجانب بمدينة مرتيل موضوع الأمن والهجرة في العالم ضمن فعاليات المؤتمر الدولي السادس للأمن والهجرة في عالم متغير، الذي شهدت فعالياته كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بتطوان بشراكة مع عدة مختبرات للدراسة والأبحاث والمراكز الدولية المهتمة بالهجرة والتدبير الاستراتيجي للسياسات العمومية والأمنية في الفترة الممتدة ما بين 23 الى 26 يونيو 2022.
وحسب المنظمين، تشكل هذه المنصة العلمية ، التي يشارك فيها خبراء وأكاديميون من إسبانيا والكويت و الكوت ديفوار إضافة إلى المغرب، فرصة لطرح وعرض أبحاث أكاديمية لطلبة جامعة عبد المالك السعدي بتطوان التي لها علاقة بموضوع المؤتمر ، و مناقشة مقاربات علمية وأكاديمية ذات الصلة ،و تحليل المعطيات الجيوستراتيجية والاقتصادية والمناخية والاجتماعية التي تستأثر باهتمام الباحثين كما أصحاب القرار والمنظمات الدولية والإقليمية ومؤسسات البحث .
وأسهم معهد الدراسات الاجتماعية والإعلامية بمشاركته في هذا الملتقى العلمي من خلال مداخلة تقدمت بها الباحثة الرئيسية بالمعهد الدكتورة فاطمة أمراح، تحت عنوان الهجرة الدولية وتحديات الأمن المجتمعي” ، وتطرقت الباحثة في ورقتها البحثية، التي تم نشرها سابقا بالمجلة العلمية للمعهد “القانون و المجتمع”، إلى إشكالية التحديات التي تفرضها الهجرة الوافدة على المغرب والمتعلقة بتحديات الامن المجتمعي المغربي. خاصة انخراط المغرب في تدبير ملف الهجرة واللجوء باعتماد السياسة الوطنية للهجرة واللجوء منذ سنة 2014. وهي سياسة سباقة على الصعيدين الإقليمي والقاري والتي رفعت شعار تحقيق العيش الكريم للمهاجر المتواجد فوق التراب الوطني للمملكة. ويبدو أن سقف الرهانات المسطر في هذه السياسة (الرهان الإنساني ورهان الاندماج…) يفوق الإمكانيات على أرض الواقع.
وأشارت الباحثة الى صعوبة تنزيل مقتضيات السياسة الوطنية للهجرة، نظرا للاكراهات الاقتصادية و الاجتماعية و القانونية، والتي تحول دون تحقيق اهدف المغرب في ادماج المهاجرين داخل المجتمع، و ما يفرضه ذلك من تحديات على الأمن المجتمعي المفربي.